Quantcast
Channel: منتديات الجمال المغربي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6865

الفتى نركسوس

$
0
0
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


عجبتني هاد الاسطورة المتعلقة بالفتى نركسوس و حبيت ننقلها ليكم باش حتى انتوما تقراوها و تستمتعو بها و تاخدو فكرة على قصة النرجسية






اسطورة نركسوس(النرجس ) وإيكو (الصدى)نركسوس وهو الاسم الإغريقي لنرجس، هو ابن إله النهر كفيسوس. احتضن نهر كفيسوس بشراينه المائية المتعرجة حورية إحدى المروج الخضراء تدعي ليريوبي. قذف بمياهها المتدفقة في جوفها الخصب فخرج إلي عالم الحياء مولود أسماه والداه نركسوس. وهبت الآلهة نركسوس منذ طفولته حسنا رائعًا وجمالًا لا يقاومنشأ نركسوس الجميل في أحضان المياه الجارية والمروج الخضراء. لم يره إنسان أو إله دون أن يعجب بجماله. تخطى نركسوس مرحله الصبا.. وكان يزداد جمالًا وبهاءً كلما تقدم في العمر.أحبه رفاقه وأصدقاؤه وأعجب به الذكور والإناث. كان نركسوس مدركا لجماله وإطلالته الجذابةكان يعرف أنه جدير بإعجاب الجميع وحبهم. لكنه كان لا يتحاوب مع أحد من المعجبين به. كان يصدهم جميعا- ذكورًا وإناثًا- لم يكن يعرف الحب. لكنه مع ذلك ظل محط أنظار الجميع ومركز إشعاع للسحر والفتنة.إيكو ونركسوس.من بين من أحبوا نركسوس وأعجب بجماله حورية تدعي إيكو (إيخو)وإيخو كلمه يونانية معناها الصدى -إيكو فتاة رائعة الجمال فائقة الحسن. متحدثة لبقه. تعرف كيف تدير دفة الحديث. تقدر على التأثير بحديثها على من يستمع إليها. طليقة اللسان وبارعة في القول. عاشت إيكو وسط المروج الخضراء. وغلي ضفاف البحيرات والغدران. كانت مولعة بالتحدث مع المار والغادي.

في ذات يوم جلست إيكو -كعادتها- فوق ربوة تتأمل في الرائح والغادي. رأت من بعيد كبير الآلهة زيوس في صحبة حورية حسناء.ثم أتت هيرا الزوجة الشرعية لزيوس -تسعي لاهثة وقد بدت على ملاحمها علامات السخط والغضب استوقفتها إيكو. سألتها عن سبب سخطها وغضبها. علمت أنها تبحث عن زوجها زيوس. فقد نما إلي علمها أنه جاء إلي تلك المنطقة لمقابة إحدى الحوريات سألتها هيرا عن زيوس إدعت أنها لم تره في تلك المنطقة قط. ظلت تتحدث مع هيرا بصوت مسموع. أخذت تقص عليها قصص مسلية وكلما همت هيرا بمغادرة المكان لتبحث عن زيوس استوقفتها إيكو، وبدأت تروي لها قصة جديدة كانت إيكو حلوة الحديث، بارعة في القول قادرة على شد انتباه من يستمع إليها ذهب عن هيرا غضبها وسخطها هدأت نفسها. نسيت ما جاءت من أجله. ظلت هيرا تستمع في شوق إلي أحاديث إيكو.
غابت الشمس وأقبل الليل وامتلأت السماء بالنجوم ومازالت هيرا تنصت إلي أحاديث إيكو فجأة لمحت هيرا زوجها زيوس وهو ينطلق من خلفها هاربًا نحو مملكة الألومبوس.انطلقت هيرا تطارده وقد عاد لهيب الغضب يلهب مشاعرها ونار الغيرة تأكل قلبها. إن هيرا قاسية لا ترحم عاقبت إيكو عقابا شديدا حرمتها حلاوة الحديث والقدرة على الكلام لم تعد إيكو قادرة على المبادرة في الحديث لكنها تستطيع فقط أن تردد بعض المقاطع الأخيرة من العبارات التي ينطق بها المتحدث وها نحن حتى الآن نلاحظ أن الصدى هو ترديد بعض المقاطع الأخيرة من عبارات المتحدث.ظلت إيكو تعيش وسط المروج الخضراء وعلى ضفاف البحيرات والغدران ألفت حياة الصمت واعتادت على عدم المبادرة بالكلام لكنها كانت تزداد جمالًا وحسنًا بمرور الأيام كانت تجلس كعادتها فوق ربوة فيحاء تتأمل في المارين والغادين وتردد بعض المقاطع الأخيرة من العبارات التي ينطق بها المتحدثون. لكنها لم تكن تعجب بأحد سوى الشاب الوسيم نركسوس كانت ترقبه في غدواته وروحاته تتبعه بنظراتها وهو يلهو ويمرح بين رفاقه وأصدقائه لم تكن تجرؤ على الاقتراب منه كانت تعرف أنه شديد الزهو بجماله ووسامته كانت تعرف أنه لم يجرب الحب أو لوعة الهوى كانت تعلم أنه لا يستجيب لعباراتالغزل كيف إذن تظهر أمامه وتطلب ده وهي غير قادرة على الكلام!!!!! كتمت إيكو غرامها واكتفت بمراقبة نركسوس في غدواته وروحانه لم تكن تستطيع ان تفعل أكثر من ذلك.في ذات يوم خرج نركسوس بصحبة رفاقه وأصدقائه خرجوا للصيد كعادتهم أخذوا بتجولون وسط المروج الخضراء، بحثًا عن فريسة لاصطيادها. ظهرت أمامهم فجأة عدة فرائس انطلق الرفاق خلفها وتفرقت الفرائس اتجهت كل فريسة في طريق تفرق الرفاق على الفور. انطلق كل فريق وراء فريسة وقد اشتدت المطاردة وطالت فترتها. أخذ نركسوس يطارد فريسته في سرعة هائلة. وظل يطلق سهامه القاتلة نحوها. وقد أصابها في مكان قاتل وغمره السرور وأحس بحلاوة النصر وقف ينتظر رفاقه ليشهدوا ببراعته في الصيد لم يحضر أحد ظل يبحث عنهم على ضفاف البحيرات والغدران ظل يتجول وسط المروج الخضراء. اكتشف نركسوس أنه ضل الطريق وأصبح وحيدًا بلا رفيق لم يكن يعلم أن هناك عينًا تتابعه بنظراتها، لم يكن يحس بوجود إيكو ومتابعتها له طوال فتره الصيد.طال تجوال نركسوس وتعبت قدماه جلس يستريح على حافه غدير جلست إيكو فوق ربوة عالية تشاهد -في إعجاب- حسنه وبهاءه. تنعم -في صمت بجماله ووسامته ساورتها نفسها أن تهبط إليه. وترتمي بين أحضانه. لكن شجاعتها خانتها. اكتفت بمراقبته عن بعد .
طال انتظار نركسوس لم يحضر أحد من رفاقه هم واقفًا على قدميه. أخذ ينادي بأعلى صوته، عسي أن يدركه واحد منهم. نفذ صبر إيكو لم تحتمل أكثر من ذلك، أخذتت تردد المقاطع الأخيرة من ندااته التي لاتصل إلي آذان رفاقه.
أنا نركسوس؟
-نركسوس؟
-أين أنت؟
-أين أنت؟
-أنا هنا بجوار الغدير.
-بجوار الغدير.
-هل تسمعني؟-
تسمعني.
-أحضر إلي فورا.
-إلي فورا.
-أنا أحتاج إليك.
-أحتاج إليك.

هكذا ظلت إيكو تردد نداءات نركسوس. ظن نركسوس أن واحدًا من رفاقه يرد عليه. بدت على ملامحه إمارات الفرح والسرور. انفرجت أساريره. ازدادت ملامح وجهه الجميل جمالًا. لم تستطع إيكو أن تظل في مكانها بعيدة عنه. بدأت في الهبوط نحو الغدير. اتجهت نحو نركسوس وهي فاتحه ذراعيها. انطلقت مسرعة والابتسامة على شفتيها .. وهي لم تزل تردد المقاطع الأخيرة من نداءاته التي لاتصل إلي آذان رفاقه.
-تعال.
-تعال.
-إنني أريد أن أراك؟
-أريد أن أراك.
-أنا تائه أتوسل إليك.
-أتوسل إليك.
اقتربت إيكو من نركسوس، وهي فاتحة ذراعيها تريد أن تقبله تريد أن تحتويه . قطب نركسوس جبينه ونظر إليها في كبرياء وزهو وهو يقول
-لا أريدك.
-أريدك.
-لاأرغب في تقبيلك.
-أرغب في تقبيلك.
-أموت قبل ان أشتاق إلي أحضانك.
-أشتاق إلي أحضانك.
هكذا ظلت إيكو تردد المقاطع الأخيرة من كلمات نركسوس الغاضب وهي تندفع في سرعه هائلة نحوه لكنه ابتعد فجأه عن طريقيها في قسوة وغرور. عندئذ. هوت العاشقة البائسة على الأرض. ارتطم جسمها بالصخرة التي كان يجلس عليها نركسوس. لمس جبينها الناصع قدمي نركسوس. أحست إيكو بطعنة نافذة في قلبها. نهضت العاشقه المجروحة تجمع أشلاء كرامتها المتناثرة. انطلقت تعدو بلا هدف بعيدا عنهعاد نركسوس إلي رفاقه وظل يغمره الفرح والسرور ويشعر بحلاوة النصر لكن جرح إيكو لم يندمل وظلت تجلس -كعادتها- فوق الربوة تراقب نركسوس في غدواته وروحاته. لكنها لم تتوقف لحظة واحدة عن التكفير في كرامتها المحطمة في قلبها المجروح. في المهانة التي لحقت بها كأنثي. في العار الذي قضي عليها. لم تتوقف لحظة واحدة عن الحزن والبكاء. لم يفارقها لحظة عاد نركسوس إلي رفاقه وظل يلهو ويمرح كعادته. يصيب الفرائس في أماكن قاتلة. ظل يجهز على فريسته بعد أخري. واحدة عن الحزن والبكاء. لم يفارقها لحظة واحدة الإحساس بالندم. أصبحت مثار غضب الآلهة والربات أصبحت مثار سخرية جميع أفراد البشر. لم تعد زميلاتها الحوريات يحضرن لزيارتها أو يرتضين مصاحبتها في نزهاتهن ذوي عودها النضر ذبل جمالها الأخاذ فتي جسدها اللدن ذاب هيكلها في الهواء تناثرت رفاته بين موجات الأثير أختفت إيكو بجسدها عن الوجود. لم يبق منها سوي الصوت: الصوت الذي يسمعه المتحدث مرددًا المقاطع الأخير لحديثه.ازداد زهو نركسوس مع الأيام وازداد اعتداده بنفسه لكن أفرودت لم تكن تتخلي أبدا عن العاشقين المنبوذين لم تكن ترضي أبدًا عن المتمردين على الحب نادت إيكو أفرودتي على الفور النداء وعدتها بالانتقام من نركسوس وإن انتقام الآلهة لشديد وذات مرة، كان نركسوس يمارس هوايته المفضلة. أخذ يطارد فريسة ويقذفه بسهامه القاتلة. قضي فترة طويلة يعدو تحت أشعة الشمس الحارقة وتعبت قدماه اشتد به الظمأ فجأة وقع بصره على منطقة ظليلة يتوسطها غدير. اتجه في لهفه نحو الماء كانت الأشجار الباسقة من حوله تغمر المنطقة بالظلال اقترب من الغدير أحس بالهواء الرطب يمسح وحهه. ويجفف عرقه . انبطح نركسوس على الأرض الرطبةمال بوجهه الجميل نحو صفحه الماء شرب نركسوس وارتوى شعر براحة لم يشعر بمثلها من قبل وهو منبطح على حافة الغدير كانت مياه الغدير صافية وصفحتها الساكنة -مثل مرآة لامعة هم برفع وجههه من فوق سطح الماء فجأة رأي تحت الماء وجها بشريا رائع الجمال توقف نكسوس عن الحركةتحجرت مقلتاه وظل يحملق في العنين الجملتين لاحظ أنهما أيضا تحملقان في عينيه ارتسمت على شفتيه ابتسامة عذبة رقيقة ارتسمت على شفتي الوجه الجميل تحت الماء أيضا ابتسامه لاتقل عذوبة ورقة. أحس نركسوس بوخزة بسيطة في صدره ولكنها لم تؤلمه. أحس برعشة خفيفة تسري في جسده.لم يحاول أن يعر سببها. غادر المكان عائدا إلي بيته وهو يحس بشيء لا يعرف ماهوةلم يذق نركسوس طعم النوم في تلك الليلة قضي الليل ساهرًا. يفكر في العنين الجملتين اللتين رآهما تحت الماء غادر فراشه مبكرا على غير عادته ذهب إلي الغدير أطل بوجهه الجميل على صفحة الماء الصافي الساكن رأي الوجه الجميل تحت الماء يطل عليه انسحب إلي الوراء قليلا
تراجع الوجه تحت الماء في نفس الاتجاه. لوَح بيده الجميلة. رأي تحت الماء يدا تلوح له حورية مائية
أقبل الليل وساد الكون صمت رهيب ظل نركسوس ساهرًا في مضجعه لا يفارق الوجه الجميل خياله.أحس برغبة شديدة للذهاب إلي الغدير ذهب إلي هناك وتسلل في هدوء حتي لا يزعج صاحبة الوجه الجميل كان القمر يلقي بضوئه الفضي على صفحة الماء الصافي الساكن عندما أصبحت جبهة نركسوس وعيناه فوق صفحة الماء، استولت عليه الدهشة. لاحظ أن صاحبة الوجه الجميل تنظر إليه من تحت الماء يالها من عاشقة مخلصة مازالت ساهرة مثله تنتظر مجيئه في سكون الليل أدرك نركسوس أنه أحب لوح بيده الجميلة لحسنائه لوحت حسناؤه بيدها الجميلة من تحتظل نركسوس يتردد على الغدير في الليل وفي النهار. يلوح بيده لمحبوبته من فوق الماء. تلوح له محبوبته من تحت الماء يحييها وترد التحية. يبثها عبارات الغزل الرقيق. تحرك شفتها فتصل إلي سمعه عبارات غزل مماثلة. يمد يده في الماء محاولا أن يمسك بحسنائه. لكن صفحة الماء تهتز وتختفي حسناؤه على الفور.ضاقت به الدنيا وتملكه اليأس وسيطر عليه الحزن إنه يحب حسناءه ويعشقها. لكنها لا تبادله الحب بل تهرب منه. إنه عاشق منبوذ. ولم يغادر نركسوس حافة الغدير لم يتوقف لحظه واحدة عن النظر إلي صفحة الماء قضي ليله ونهاره محاولًا أن يمسك بحسنائه لكنه لم يكن يتمكن من ذلك ذبل عوده وراح جماله وأصبح كسيرًا وذليلًا لا تعرف الابتسامة طريقها إلي شفتيه قضي عليه الحزن. فارق الحياة وهو يقول:
-وداعا...
وداعا... يا من أُحب... وداعا.
فارق الحياة وهو يسمع صوتا نسائيا عذبا يقول:
-...يامن أحب وداعا...
لم يكن الوجه الجميل الذي رآه نركسوس تحت الماء سوي صورة وجهه الجميل تنعكس على صفحة الماء لم يكن الحب الذي استعذبه نركسوس سوي عقاب أنزلته عليه أفروديت لم تكن إيكو قد تخلصت من حبها لنركسوس لكنها كانت تريد أن تنتقم لكرامتها المحطمة.
ألقت إيكو نظرة أخيرة على جسد نركسوس الراقد على حافة الغدير وسط المروج الخضراء ثم انطلقت بعيدا عن المناطق المزروعة العامرة عاشت ومازالت تعيش حتي الأن صوتا بلا جسد أو هيكل في الأماكن الجبلية المقفرة عاشت وما زالت تعيش وهي تردد المقاطع الأخيرة من عبارات مسافر أو عابر سبيل أما نركسوس فقد أشفقت عليه الآلهة وأعادته إلي الحياة لكنه لم يعد بشرًا كما كمان كان من قبل أصبح زهرة جميلة مظهرها يعبر عن الحزن. تنمو على ضفاف البحيرات والغدران. ووسط المروج الخضراء عاد نركسوس إلي الحياة في صورة زهرة مازالت حتي الآن تسمي زهرة النرجس (نركسوس).
أسطورة نركسوس التي تتناول الزهرة النرجس الجميلة، التي تنمو بالقرب من المجاري المائية، مانحة المناظر الطبيعية من حولها جمالًا وبهاء، والتي يري فيها الإنسان تعبيرًا عن الحزن لقد رأي فيها القدماء نهاية كل شيء كانوا يعتبرونها رمزًا للموت والفناء وبذلك أصبح نركسوس الفتى الذي عشق صورته في الماء وأيكو هي التي تردد الصوت في الصحارى والجبال والظلام

تحليل الأسطورة

-وهي أن قصة موت نركسوس هي رمزاً للفناء، فزهرة النرجس تنمو في الصباح ثم سرعان ما تذبل. إنها رمز لزهو للإنسان الذي سرعان ما يختفي ويذبل مع الأيام-وهي أن إكو عندما كانت جالسة فوق ربوة فيحاء تتأمل الرائح والغادي عندما رأت هيرا تبحث عن زوجها زيوس الذي كان برفقة فتاة أخري فقامت بإيقافها وظلت تتحدث إليها بكلامها المعسول حتي لا تعرف مكان زيوس لأن إكو كانت تعرف مكانها






Viewing all articles
Browse latest Browse all 6865

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>